بالامس رايت بعينيك الدموع تتساقط برهفة شديدة جدا لدرجة اننى تخيلتها وكانها اوراق الشجر تتساقط فى غضون الخريف.
كنت اتمنى ان تكون دموع فرحة وليست دموع ندم وحزن .
حبيبتى لما دموع الحزن على ما مضى من اسى وايام لا تستحق ان نبالى بها .
صغيرتى ارجو منكى ان تستبدليها بدموع الفرحة .
سوف تتسائلى ولما الفرحة ؟
أنه الحزن على حياة قد باءت بى الى الشوك واللهيب وكاننى فى الجحيم .
لا حبيبتى أبتهجى مما حدث
سرور الحقيقة حتى ولو كانت مؤلمة.
اسعدى من الحقيقة فهى فى حد ذاتها راحة لبال لا يحب ان يخدع.
الحقيقة التى اصبحت كضوء الشمس فى وقت الظهيرة أسعدى بها فهى افضل من الحقيقة التى كالغيام فى ظلمات ليس لها نهاية .
حبيبتى ..
أنظرى الى الشاطىء انه قريب للغاية.
لما لا تعبرى البحر السقم الى البر الامن !
أنظرى الى الموجة إنها هادئة .
فلما تنتظرى الى ان تصبح موجة طائشة !
أنظرى الى ما تركبى أنها السفينة الجميلة الرائعة .
فلما تقبيحها بمهملات ماضى قد فنى !
أنظرى الى ملابسك نظيفة ها .
فلما تستبدليها بالحقيرة !
أنظرى الى وجهك ولكنى لن استطيع ان اعبر عن مابه من جمال.
فلما تملئيه بالهموم التى تكدر صفاءه !
أنظرى الى داخلك
ولكن قبل ان تنصرفى عنه لاحظى بياضه الذى كبياض الثلج.
هل رأيتى ما به من امل ؟
الامل يفيض منه كالمياة العذبة التى عندما تفيض تملأ الحياة بالسخاء والرخاء .
هل رايتى ما به من رحمة ؟
الرحمة التى تترجاكى ان تنشطيها مع روحك.
أنه داخلك ملىء باالعواطف التى لم اعد قادر على احصاءها .
أنظرى الى قلبك .
أنه يشتكى مما هو فيه من اسى ومن شغله بما لا يحظى به .
حبيبتى..
هل من العدل ان ندفن حيا.
لا بالطبع فى كل الاديان والدساتير التى فى الدنيا باكملها .
فلما تدفنى قلبك وهو ما زال ينبض؟!
لا اريد إجابة ولكن ..........
تأملى فى أجابتك.
حبيبتى هل تؤمنين معى ان لكل انسان عثرة ام لا ؟
إننى أؤمن ان لكل انسان عثرة يقابلها فى حياته .
وأؤمن أيضا ان كل إنسان قادر على عبور هذه العثرة .
وأؤمن بان من لا يستطع عبور العثرة لا يستحق ان يعيش بيننا .
وانا أؤمن بأنك قادرة على مرور العثرة ولكنك لا تريدى مرورها .
تذكرى ما كنتى فيه من قبل أهو أفضل ام ما انتى فيه الان .
حبيبتى..جميلتى..
..لما الأسى لما الاسف لما الندم..
دعينا لا نتحدث عن ماض فات.
ودعينا نتحدث عنكى أنتى .
أنكى زهرة متفتحة ولكنك لستى كأخواتك الزهيرات فأنتى تنيرى البستان بأكمله.تغير الزهرات من حولك على ما انتى به من جمال.
أنتى نجمة لامعة عالية تضىء الكون باكمله عند ابتسامتها.
فراشة رشيقة تضوى فى فردوس عاليا لا يستطيع ان يحبسها أحد.
نسمة برمورها على الأنام تملأهم بالسعادة .
قولى لى لما تريدى ان تتحولى ؟!
من التفتح الى الانحناء
من اللمعان الى الانطفاء
من الرشاقة الى الخمول
لما هذا وذاك ولما التحول ؟!
اعلم أنكى قوية نعم قوية قادرة على تخطى المحن .
..أريدك قوية
أريدك متفتحة
أريدك لامعة
أريدك قوية..
لما تشغلى بالك بأوهام ليس لها قيمة ؟!
ليست من الرحمة أن نرى من نعشق متأسين بوهم كالشبح الذى لا يرى .
ليست من الرحمة ان تجعلينى مريض لما انتى فيه من الم .
حبيبتى..
أريد أن ابتسم ولكن قبل ابتسامتى اتطلع الى ابتسامتك
لما تحرمى الربيع من حلول المكان !
لما تحرمى الاشجار من حلول الثمار !
لما تحرمى الطيور من حلول البهجة !
لما تحرمى قلبى من الحياة !
تبسمى حبيبتى من أجلى من اجلك.
من دساتير الحياة ان نهمل من يهملنا وان نحب من يحبنا وان ننسى ايضا من يخدعنا .
مرت سنين كثرة على هذا القانون فلما تحاولى ان تغيره !
اعتقد انكى الان افضل مما كنتى فيه لمرور هذا القانون عليكى .
الان سوف اتحدث عن الوعد .
اطلب منكى وعدا بان لا يتكرر ما كنتى فيه بالامس .
ختاما حبيبتى ..
اريد ان اخبرك بانى احبك ولا اريد ان ارى من احب فى تعب بسبب حب.
اتمنى ان تصل كلماتى الصغيرات الى قلبك الكبير
واتمنى ان يصل احساسى الفقير الى روحك الشاجية
..ليت حسى عبر عن ما اريد ان يصل اليكى ..
الى الملتقى
موضوع: حبيبتى بين الامس والحاضر 
الخميس 1 مايو - 18:02
